بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
أحببت أخوتي أن أشارككم هذا الموضوع فقد وجدت أن هذه القواعد التي سأذكرها هنا إن شاء الله لها أكبر الأثر في إنجاح الرقية و العلاج النوراني ولكم جزيل المحبة...
·الإخلاص:
في الحقيقة إن أهم أسباب نجاح الراقي أو المعالج النوراني هو إخلاصه في علاج المريض وهو السر في تفاضل المعالجين على بعضهم وهو المقياس الحقيقي لقوة العلاج و الرقية وليكن نصب عينيه أن يتحقق بمقام الآية الكريمة {ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا}. وقول النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم (خير الناس أنفعهم للناس).
·صلاح الحال:
يكفينا قوله تعالى {أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون}. فالمعالج قدوة و الناس تتساءل دائما بماذا استحق هذا الإنسان هذه القدرات و هذه المكانة فالحذر ثم الحذر أخوتي أن تكونوا فتنة للناس فلا يناقض ظاهركم باطنكم.(اتق المحارم تكن أعبد الناس).
·الشفاء من الله وليس من الراقي:
علينا أخي الراقي و المعالج النوراني أن نضع نصب أعيننا أننا فقط وسيلة للعلاج ولسنا نحن من نشفي فالشفاء من الله وحده فلا يغتر المعالج بنفسه، فالغرور أولى الخطوات نحو دركات الفشل، وقد يؤذى المعالج أو الراقي ،فعواقب الغرور و الأنا وخاصة عندما تتحمل هذا النوع من المسؤولية قد تكون مدمرة على المعالج .
·الرقية طريق للهداية :
حينما ينوي الراقي أن رقيته هذه لهداية الجن المتلبس بالمريض وليست فقط لطرده أو حرقه سيجد سرعة في التجاوب هذا الجن ولأن الراقي والمعالج النوراني إنما هو طريق للرحمة و المحبة وليس أداة للقتل و التعذيب.{ وادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم}.
·ازرع الأمل في قلب المريض:
لأن أهم أسباب التلبس أو المرض هو البعد عن الله تعالى { وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى}.وكذلك { وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ}
و انقل له قوله تعالى {و إني غفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى} و قوله تعالى: قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم و أنيبوا غالى ربكم وأسلما له}.
ففي هذا توازن يجعل المريض يعرف نفسه فيواجهها ويوقفها عند حدها وفي نفس الوقت لا يغرق نفسه باليأس و الشدة المفرطة على نفسه وهذا مما لا تحمد عقباه.