تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات،
وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض.
السرو شجرة دائمة الخضرة يصل ارتفاعها إلى 30 متراً ذات أوراق خضراء غامقة دقيقة ومخاريط ذكرية وأنثوية وهو بطيء النمو. يعرف النبات علمياً باسم Cupressus sempervirens
والأجزاء المستخدمة من النبات المخاريط والأغصان والزيت العطرى.
موطنه الأصلي تركيا ويكثر في الأجواء المعتدلة، وخاصة في مصر، كما أنه يزرع حالياً في جميع دول حوض البحر الأبيض المتوسط.
قال ابن سينا في السرو «يذهب البهاق، مسود للشعر».
ورقه الطازج مع الجوز والجميز للفتق إذا ضمد به، إذا دق جوز السرو ناعما مع التين وجعل منه فتيلة في الأنف ابرأ اللحم الزائد. طبخه بالخل يسكن وجع الأسنان، نافع من أورام العين ضمادا، جوزه بالشرب لعسر التنفس ونقص الانتصاب وللسعال المزمن وينفع من عسر البول وقروح الأمعاء والمعده».
أما داوود الإنطاكي في تذكرته فقال «صمغه يلحم الجراح ويحبس الدم مطلقاً ويجفف القروح أين كانت، يحلل الأورام ويجلو الآثار خصوصاً البرحي طلاءاً وشرباً. الغرغرة بطبيخه حارا تسكن أوجاع الأسنان وقروح اللثة ويشد رخاوتها. ثمره طرياً يشد الأجفان ويلحم الفتق أكلا وضمادا. يطرد الهوام بخوراً...
يقول الطب الحديث إنه عندما يوضع السرو خارجيا كدهون أو زيت عطري يحدث تقبضا للأوردة الدوالية والبواسير ويضيق الأوعية الدموية. ويستخدم مغطس من المخاريط للأقدام لتنظيفها ومكافحة فرط التعرق، وعندما يؤخذ السرو داخليا يعمل مضاداً للتشنج ومقوياً عاماً ويوصف للشهقة وبصق الدم والسعال التشنجي ويفيد هذا العلاج أيضا الزكام والتهاب الحلق.
يحضر من مسحوق ورقة جرعة تصل إلى 4 جرامات لعلاج آلام الصدر والسعال، كما يحضر منه صبغه يستخدم منها ما بين 20إلى 40 نقطة. وصمغ السرو يلحم الجراح جيداً ويوقف نزف الدم.
ويعتبر الدكتور محمد الهاشمي من المعالجين بهذه الأعشاب لما لها من فوائد طبية وصحية.